تطل علينا جماعة الإخوان المسلمين، بين الحين والآخر، بمبادرات عنوانها "المصالحة" يصفونها أحياناً بـ "المصالحة الوطنية" أو "المصالحة المجتمعية" أو "المصالحة الشعبية" تستهدف جميعاً الضغط على القيادة السياسية في مصر لتقبل عودة جماعة الإخوان المسلمين للعودة لممارسة أنشطتها من داخل مصر، مع تقديم تعهدات بالابتعاد عن العمل السياسي لفترة تتحدد بالمفاوضات مع النظام المصري.
يحاول المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، في ورقة تقدير الموقف هذه، قياس مدى منطقية هذه المبادرات وجدواها، والتعرف على الأسباب الحقيقية التي تدفع جماعة الإخوان لإطلاقها في توقيتات معينة وعبر أشخاص بعينهم، خصوصاً لما تحمله هذه المبادرات من علامات استفهام كثيرة حول مغزاها الحقيقي في ظل علم قيادات الإخوان بالرفض الشعبي والحكومي القاطع والمعلن لفكرة التصالح مع الجماعة أو تقبل عودة أنشطتهم في مصر بأي شكل من الأشكال، فضلاً على كون جماعة الإخوان المسلمين مصنفة كتنظيم إرهابي لدى مصر وبعض الدول العربية مثل السعودية والإمارات والبحرين، وبعض الدول الأوروبية مثل روسيا.
Comments