أدان المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، في بيان له اليوم، ما تقوم به بعض المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان من محاولات تكبيل الجيش الوطني المصري عن محاربة داعش في سيناء، حيث قامت كل من منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش ومنصات الجزيرة الإعلامية والبحثية بنشر أكاذيب تنطوي على استهداف الجيش المصري لأرواح المدنيين، ووصفت الإرهابيين الذين يحاربهم الجيش المصري في العملية الشاملة "سيناء 2018" بأنهم "جماعات تمرد" أو "إسلاميين" على عكس الحقيقة.
وقالت داليا زيادة، مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة "إن بيانات المنظمات الحقوقية الدولية بشأن العملية الشاملة سيناء 2018 تحمل الكثير من التضليل المتعمد للرأي العام العالمي، وجعلها تبدو وكأنها تدافع عن الإرهابيين، بدلاً من أن تثني على نجاحات الجيش المصري الذي يخوض حرباً ضروس بالنيابة عن العالم كله."
وتأتي تقارير هذه المنظمات في الوقت الذي صرح فيه رئيس العمليات العسكرية في سيناء، خلال مؤتمر صحفي عُقد في 14 فبراير الجاري، بأن الجيش المصري ملتزم تماماً بتطبيق معايير حقوق الإنسان والحفاظ على حياة المدنيين أثناء تنفيذ العملية الشاملة، فضلاً عن التعاون الكبير الذي يتلقاه الجيش المصري من المواطنين في سيناء، الذين يساعدون الجيش بالإبلاغ عن معاقل الإرهابيين وأماكن اختباءهم.
وأضافت داليا زيادة "إن مثل هذه البيانات ليست إلا فصل من حملة دولية تقيمها قوى الشر لجر الدولة المصرية لمحاكمات جنائية أو على أقل تقدير دعوة قوى خارجية للتدخل في سيناء، حيث أن إستعمال هذه المنظمات لعبارات مثل "متمردين" إو "إسلاميين" لوصف الإرهابيين في سيناء يحمل الكثير من التدليس، الذي يذكرنا بما سبق وفعلته نفس المنظمات لتحجيم عمل الجيوش الوطنية في دول مجاورة مثل سوريا وليبيا، ثم إتهامها بارتكاب جرائم حرب."
ويذكر هنا أن نفس هذه المنظمات الحقوقية الدولية هي التي لطالما تغنت بأن الجيش المصري قد فشل في حربه على الإرهابيين في سيناء، وعندما تحرك الجيش المصري عبر العملية الشاملة سيناء 2018 لدحر هؤلاء الإرهابيين، خرجت علينا نفس المنظمات بإدانات للجيش المصري، وغيرت وصفها للإرهابيين بأن أسمتهم "متمردين"، وهو ما يجب الإنتباه لخطورة تأثيره في الخطاب الإعلامي الدولي في المرحلة القادمة.
ويؤكد المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة دعمه الكامل لجهود القوات المسلحة المصرية في العملية الشاملة سيناء 2018، وما أحرزته من نجاحات مبهرة حتى الآن في القضاء على الإرهاب، ويؤكد المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة على ثقته الكاملة في التزام الجيش المصري بحماية أرواح المواطنين في سيناء، وتجنب أي إجراءات من شأنها إلحاق أي أذي بالمدنيين هناك، كما يثني المركز على أهالي سيناء وتعاونهم الإيجابي مع قوات الجيش في تعقب الإرهابيين.